Page 214 - ميريت الثقافية- العدد 19- يوليو 2020
P. 214
العـدد ١٩ 214
يوليو ٢٠٢٠ محمود قـدري
يتجبر ويتعالى متحك ًما في بنى أحمد زكي بموهبته غرفة في قصر الإمبراطور
الأرزاق حتى يلقى مصيره،
علي عبد الستار لا يجد سوى الفيَّاضة قص ًرا فنيًّا هو الأعلى
هضبة الهرم ملجأ للحب بعدما قام ًة في تاريخ السينما
أعيته الظروف المحيطة به،
العقيد هشام أبو الوفا الرجل المصرية ،يعيش فيه عشرات
المهم وزوجته التي لم تجد الشخصيات التي ق َّدمها في
الأمان مع الرجل المفترض
السينما ،لكن أحمد زكي
أن يمنح مجتمعه الأمان، نفسه لا وجود له ،فقد وهب
حسن هدهد يسلي الأغنياء شخصياته التي أبدعها روحه
على حساب نفسه وقد حلق
كابوريا ،منتصر عبد الغفار ودمه فعاشت كما نعيش
في رحلته للهروب من الظلم نحن ،من خلالها تعرفنا على
فيظلم الناس معه دون قصد، مشاعرنا الحقيقية ،مخاوفنا
مصطفى خلف ضد الحكومة
يسرق التعويضات ثم يتط َّهر وأحلامنا ،آمالنا وخيباتنا،
تلك هي الوظيفة الأسمى لفن
بخطبة تاريخية ما زالت السينما؛ تعريفنا ومصالحتنا
صالحة لليوم ،صلاح يلعب
على أنفسنا ،الطبطبة عند
الكاراتيه ليدافع عن نفسه الفشل والتشجيع عند اليأس،
وسط عالم لا يرحم ،الباشا
ضابط الآداب الذي يرفض كل هذا موجود في ال ُغرف
العامرة لقصر الإمبراطور،
ملاحقة الصغار والتوافه في تلك الحجرة يقبع عبد
لكنه عاجز عن القبض على السميع وأولاده في أيام تغ ُّير
اجتماعي عاصف لم يعد أحد
الرؤوس الكبيرة ،حمادة يعرف البيه من البواب ،وفي
يسوق سيارة الهانم ويكشف تلك أحمد سبع الليل متو ِّر ًطا
أسرار عائلتها ،الرجل الثالث في أمور أكبر منه ولكن قلبه
لا يزال بريئًا ،أما هذه فعندها
في الطائرة يحبط عملية إبراهيم الخجلان من بيئته
تهريب مخدرات ،عبد الناصر والرافض لوضعه الاجتماعي
في 56يؤمم القناة وتسانده يكذب كي يتج َّمل ،بجوارها
الملايين ،غرف كثيرة ج ًّدا خالد عبد الحميد المدمن
كلها مغرية للدخول ،لكن كما يداوي جراحه بالمخدرات
حتى يجد الشفاء في الحب،
في قصص ألف ليلة وليلة، نتقدم أكثر فنرى غر ًفا أخرى،
توجد غرفة هي الأهم لكن محمد حسن النمر الأسود
دخولها يكلِّف ثمنًا غاليًا ،غرفة يجيء ألمانيا بسي ًطا وجاه ًل
أرض الخوف التي بناها معه ثم يتحول لأحد أكبر رجال
داود عبد السيد عام ،1999 الأعمال ،عبده الطبال يكافح
في سبيل فنه المؤمن به حتى
هي أعجب الغرف ،على يتحطم أمام الراقصة ،أحمد
لافتتها ثلاثة أسماء (يحيى أبو كامل في شادر السمك
المنقبادي /آدم /يحيى أبو