Page 280 - Merit El-Thaqafyya 37 jan 2022
P. 280
.)1942 العـدد 37 278
ولمكانته في الدولة المصرية
حزن عليه حاكم مصر «إبراهيم يناير ٢٠٢2 الشرقية.
بك» ،لأنه كان يحبه لإخلاصه وقام بتشييد سور وقصر
وأمانته ،فسار في جنازته إكرا ًما كان يطلق على الكتبة ،وكبار رجال وكنيسة في دير البراموس على
وتقدي ًرا لخدماته ،ورثاه الأسقف الحكومة في العصر العثماني، اسم الأنبا «أبللو» والأنبا «أبيب»،
الجرجاوي قائ ًل« :فياله من وقد هدمت عام 1881لتوسيع
اضطراب عظيم صار في كورة وأي ًضا على لقب «كبير مباشرين». كنيسة ماريوحنا ،وشيد كنيسة
مصر بل في كافة الأقطار المصرية، ولدوره المتميز وضعته الكنيسة 49شهي ًدا بدير الأنبا مقار ،وبني
ناحت الشيوخ ،وبكت الشبان، القبطية بعد وفاته في السنكسار في داخل الكنيسة مقبرة للشيوخ
الشهداء ونقلت أجسادهم من
محمد بك -كتاب يستخدم في صلاة القداس المغارة التي كانوا فيها خارج
أبو الدهب الإلهي قبل قراءة الإنجيل حيث الدير ،وفي دير الأنبا بشوي رمم
كنيسة الملاك ميخائيل 1498
يذكر اسم الشهيد أو القديس الذي ش ،1782 /وبني سور وقصر
يوافق المناسبة -فيتم ذكره كل وطافوس (الطافوس :هي كلمة
عام في يوم ( 25بشنس 1511 يونانية ُ ταφοςتنطق بنفس
ش 31 /مايو 1795م) ،ومن نطقها اليوناني في اللغة العربية،
وتعنى القبر أو اللحد ،أو المدفن
الجدير بالذكر أن مقبرته بمنطقة وباللغة الإ ْن ِجلِي ِز َّية ،Tomb
مصر القديمة بجوار كنيسة وهو اصطلاح سائد في الأديرة
الشهيد العظيم مار جرجس، على وجه الخصوص ،لا يعرفه
وهي التي تم ترميمها في ال ِعلمانيون كثي ًرا) ،ويوجد مخطوط
عام ،1938أي في عهد البابا بدير السريان باللغة القبطية
«يؤانس التاسع عشر»، عن تكريس الكنائس يؤكد على
البطريرك -1928( 113 أن عمارة الأديرة تمت على يد
الجوهري.
وحصل الجوهري على العديد
من الألقاب منها ،لقب «سلطان
القبط» ،ليس لأنه أصبح سلطا ًنا له
مملكة أرضية ،ولكن كان رعاياه
من الفقراء والمعوزين وخواصه
وأمراء مملكته من الأيتام والأرامل
وكل من له احتياج ،فالسلطان عند
القبط هو الذي عنوان حياته من
يدك أعطيناك ،يعطيه الرب فيعطى
إلى الآخرين ،ووجدت نقوش تؤكد
حصوله على اللقب في قطمارس
وحجاب أحد الهياكل في دير الأنبا
بولا بمنطقة البرية الشرقية ،كما
حصل على لقب «معلم» وهو لقب