Page 57 - Merit El-Thaqafyya 37 jan 2022
P. 57
55 إبداع ومبدعون
رؤى نقدية
بن أبي الفخر ،يعرف بابن الحولاء ،عندما أمر
النصاري بعمل الز ّنار وترك لبس الطيالس
(السريع):
«نفووووااََأايومالبن ّهرَبأ َمتظبدتثبَّزُرُرنيلياااكلَماذمأاكتال ْاعفُغاغلِقتفُّخيدْظَتاَْصبصرلَّارُزُِأنيعَِّنناعلجُلوِعرمفكىلْاذاِهنَّكِنُِرهَأُنَِِّهعحفُاهَْنيليَْْدمذسُّتباَانََنَِأقَلاعلهدََُّرزىكنَُمننعااوَِعواعِنانيْاِولنظالُِّنريٌلراُعقْاِنَّلسظلَّمْبِبعشَِّزكاَُننايي ِالقوَبَُّنفتاميَْْلفوومذُرتِِعِِْقرميعَّفهُُرلطِاةوهُور َ ُمُرحن ْعووذ ُُررو ُر
قل ُت وقد ك ّشف عن صف َح َتي َخ ّد عليه ال ُح ْسن
َم ْزرو ُر
ذاك في ولي إلاّ بع َضه لي ج ّر ْدت ما ذا ال َّسيف
تكمحذفيي ُر َك يا منصور من فتن ٍة شاهد ٍة َأ َّنك منصو ُر
َح ْمل الأحا ِري ِم على مثل ذا ُم َح َّر ٌم لا َش َّك محذو ُر»()11
وقوله أي ًضا متغز ًل:
محمد زغلول سلام البهاء زهير «وأغ ّن قد جع َل الكنائ َس منز ًل ومثا ُله َت ِخ َذ ال ِكنا َس
«أسهرني طول ليلتي رشاء يمزج لي ريقه بأقداحه قرارا
عاجت على عاج خده ظلم كأنها الليل فوق إصباحه متنص ٌر حتى الجما ُل بوجهه فلذاك َش َّد ِع َذار ُه
ُز َّنارا»()12
يا حسن كافور عارضيه وما أعبق فيه اللثام من أ ّما الأمير الفاطمي تميم بن المعز فيقول:
راحه «إلي دي ِر ال ُق َص ْير َص َبا ُفؤا ِدي
وقد يصبو الخطير إلى الخطير
كأنما صولجان عارضه في الخد يهوي لضرب ممححلّلاّ ُتج اَّللأ َخنَو ُْتر َْنع َِزقيواإلليَّسه ِدير»()13
تفاحه»()16 كان تميم بن المعز ،كونه الابن الأكبر ،الأولي
بالخلافة من أخيه العزيز ،ومع ذلك آلت الخلافة
ولا يقتصر الغزل بالمذكر على الغزل في الرهبان أو إلى العزيز ولم يتولها تميم ،وهناك َمن ُيرجع ذلك
الأقباط ،إ ّنما نرى ابن النبيه يقول في غلام يهودي: إلى تهتك تميم ومجونه ،فالمذهب الفاطمي يشترط
في الإمام أن يتسم بالطهارة والشرف( .)14ويبدو
«من آل إسرائيل ُعلِّ ْق ُته عذبني بال ّصد والتّيه أن الظروف السياسية التي مرت بالشاعر تميم
أن ِز َل ِت ال ّسلوي على قلبه وان ِز َل الم ّن على فيه»()17 «وما تعرض له من سخط والده المعز لدين الله عليه
ولا شك أ ّن هذه الظاهرة تركت آثا ًرا قوية على بسبب انحرافاته السياسية والشخصية ،وما أصيب
الذوق الجمالي للعصر ،فانعكس ذلك على الأدب.. به من صرف عن ولاية العهد وقطع الأمل منها في
فكان التغني بالغزل ،وخاصة الغزل بالمذكر ،وقد مرتين اثنتين ،وما نكب بها من ضياع الخلافة ومن
احتل مساحة واسعة من غزليات هذا العصر. ولده علي ،ك ّل ذلك قد جعله يسيء الظن بالناس
وقد انبري كثير من الكتاب والشعراء لمحاربة هذه جمي ًعا ..ولع ّل شاعرنا حين صدمته الأحداث
وعاكسته الظروف ،برم بالناس واستوحش مثلهم
الظاهرة ،فيقول ابن الوردي: وآنس العزلة في بساتينه وقصوره بين الراح
«من قال بالمرد فاحذر أن تصاحبه والملاح»( .)15يقول تميم بن المعز متغز ًل في غلام:
فإن فعلت فثق بالعار والنار
بضاعة ما اشتراها غير بائعها
بئس البضاعة والمشري والشاري
يا قوم صار اللواط اليوم مشته ًرا
وشائ ًعا ذائ ًغا من غير إنكار
ذنب به هلكت من قبلنا أمم