Page 290 - merit 43- july 2022
P. 290
العـدد 43 288
يوليو ٢٠٢2 شذى يحيى
محمد عبلة..
طرح النهر
جسر الحكايات..
من بلقاس إلى جوته
سالمون «كل شيء ممكن ،كل هذه الأجزاء من حيثيات فوز أن تجربته الفنية تعد «طبيعة
شيء قابل للتحقيق ،في كل شيء الفنان المصري محمد عبلة جس ًرا بين الشرق
والغرب ،وتجسد
وفي كل مكان» ،وليفعل ذلك بميدالية جوته التي تمنحها الدولة
كرس نفسه للتعلم سواء التعلم الألمانية لمن أثروا في مجالاتهم تعبي ًرا ممي ًزا عن ثقافته
الأكاديمي أو التعلم من خبرات الثقافية والإبداعية في بلادهم المصرية والعربية،
الآخرين وحتى التعلم بالمحاولة وإيمانه كذلك بأن
وم ُّدوا جسور الثقافة والتعارف
والخطأ ،التجريب ش َّكل جانبًا مع الشعب الألماني ،من خلال الفنان يحمل مسؤولية
كبي ًرا من خبرة عبلة الفنية وهو هذا التأثير يلخص في كثير من اجتماعية لا يمكن
الذي أتاح له أن يبني هذه اللغة
جوانبه جوهر تجربة محمد عبلة فصلها عن ممارسته الإبداعية».
الفنية الفريدة والتي بالرغم التشكيلية والحياتية وأي ًضا رؤاه «محمد عبلة يرى نفسه وسي ًطا
من فرادتها وذاتيتها استطاعت وفلسفته الذاتية ،فما يميز عبلة بين مصر وأوروبا ،ويعتقد أن
أن تعبر ثقافات مختلفة لتكون
ويجعل إبداعه يصل للناس هو الفنانين يتحملون مسؤولية
مفهومة من بشر متعددي ما ميز كل المبدعين المتحققين اجتماعية وأن حياتهم لايمكن
المشارب والمعارف كنتاج طبقات عبر التاريخ ألا وهي إلغاء أية فصلها عن عملهم ..منذ عقود
وطبقات من الخبرات والدراسات حواجز ما بين حياته الشخصية ملتزم بالتسامح والتنوع ..أداء
محمد عبلة لا يقدم رؤى شاملة
والبحث في التقنية والأسلوب والعملية والالتحام بالبشر عن جذور الفنان ومجتمع بلاده
والتكنولوجيا وتفاعلات الخط والكون ،الاندهاش الدائم بكل ما فحسب ،بل أي ًضا عن مصر تراث
غني ،وقد طور عبلة على مر
واللون والبناء والديالكتيك، حوله والتوق الدائم للإدهاش، السنين لغة فنية فريدة تساعده
تحت كل هذا تطل دائ ًما روح تلك الرغبة التي لا تنتهي في على التعبير عن آرائه من خلال
الطفل المشاغب الفخور ،وتظل
لغته وخبراته الساذجة الأولى إبهار المتلقي واستثارته وتحفيزه أعماله».
هي المسيطرة والمتفوقة تستمتع للاستمرار في المتابعه والاكتشاف.
تذكرك أعمال عبلة بمقولة أندرية