Page 107 - merit 42 jun 2022
P. 107

‫نون النسوة ‪1 0 5‬‬                                       ‫الثقافة‪ ،‬ثم اقترحت إنشاء نادي أدب يخص النساء‬
                                                         ‫فقط‪ ،‬وشرعت في تنفيذ الفكرة مع بعض كاتبات‬
 ‫بدأت بها الرواية‪ ،‬وكأنها تعي البنية الدائرية التي‬                     ‫النجع المبتدئات مثلي» (ص‪.)281‬‬
     ‫توظفها‪ ،‬فتقول‪« :‬مخ وأعصاب‪ ..‬بهذه الجملة‬                ‫وأخي ًرا تختم الساردة الرواية بالسردية التي‬
     ‫انتهى وجودنا عند الدكتور يا زياد‪ ..‬نعم هذه‬

‫بداية موفقة‪ ،‬ستستحوذ على القارئ‪ ،‬وستخلصني‬
   ‫من حمولتي‪ .‬حتما لن أعود بعد كتابتها للتفكير‬
     ‫فيما حدث في الماضي‪ .‬وسأعدو باتجاه التالي‬

‫بخفة‪ ،‬ولكي أؤسس مفاهيمي عن الآخرين بطريقة‬
                                       ‫مختلفة»‪.‬‬

  ‫وقد كان‪ ،‬اتجهت الساردة باتجاه ما هو آت‪ ،‬بعد‬
    ‫أن تخلصت من الماضي بكتابته كما تراءى لها‬
     ‫في سرديات متشظية تشبه «ما بعد الحداثة»‪،‬‬
     ‫وانطلقت بعدها لحضور مؤتمر أدبي‪ ،‬وتركت‬
    ‫مصير زياد غير معروف بدقة‪ ،‬هل عاد للعلاج‬

‫بعد ذهابه للغردقة‪ ،‬أم عاد إليها بطوله الشاهق‪ ،‬أم‬
‫عاد أم تحول إلى شعاع سابح في الكون‪ ،‬أم عاد في‬

                ‫شكل فراشة تحوم حول نباتاتها‬

                             ‫الهوامش‪:‬‬

    ‫‪ -1‬غابريل جارثيا ماركيز‪ ،‬حوار صحفي عقب‬
     ‫فوزه بجائزة نوبل‪ ،‬ترجمة مي طربية‪ ،‬جريدة‬

                                 ‫السفير‪.2010 ،‬‬
  ‫‪ -2‬بافل فوكين‪ ،‬دستوفسكي بلا رتوش‪ ،‬ترجمة‬

            ‫زياد الملا‪ ،‬دار رفوف‪ ،‬دمشق‪.2010 ،‬‬
   ‫‪ -3‬ميخائيل باختين ـ الخطاب الروائي‪ ،‬ترجمة‬

         ‫محمد برادة‪ ،‬دار الفكر للدراسات والنشر‬
                      ‫والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.2000 ،‬‬

‫‪ -4‬الطاهر بن جلون‪ ،‬نجيب محفوظ‪ ،‬مقال‪ ،‬القدس‬
                        ‫العربي ‪.2010 /09 /13‬‬

                     ‫‪ -5‬رولان بارت‪ ،‬لذة النص‪.‬‬
   ‫‪ -6‬جورج ماي‪ ،‬ال ّسيرة ال َّذاتيَّة‪ ،‬تعريب عبد الله‬

       ‫صولة ومحمد القاضي‪ ،‬بيت الحكمة ‪.1992‬‬
 ‫‪ -7‬حسين جمعة‪ ،‬الم ْسبار في النقد ال َأدبي (دراسة‬

   ‫في نقد النقد للأدب القديم والتناص)‪ ،‬منشورات‬
     ‫اتحاد الكتاب العرب‪ ،‬دمشق‪ ،2003 ،‬ص‪.156‬‬
    ‫‪ -8‬عبد الله الغذامي‪ ،‬الخطيئة والتكفير‪ ،‬النادي‬
    ‫الأدبي الثقافي‪ ،‬جدة‪ ،‬السعودية‪ ،1985 ،‬ص‪.12‬‬
   102   103   104   105   106   107   108   109   110   111   112