Page 189 - merit 42 jun 2022
P. 189

‫الملف الثقـافي ‪1 8 7‬‬

   ‫ُث َّم قالوا‪َ :‬ح ِّدثنا ما ِه َي يا رسول الله‪ ،‬قال‪ :‬هي النخلة»‪ .‬انظر‪ :‬البخاري (محمد بن إسماعيل بن إبراهيم)‪:‬‬
‫صحيح البخاري‪ .‬المجلس الأعلى للشئون الإسلامية‪ ،‬لجنة إحياء كتب السنة‪ .‬وزارة الأوقاف‪ ،‬مصر‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
                                                                ‫‪1418‬ه‪1998 /‬م‪ .‬ط‪ ،4‬كتاب العلم‪ ،‬جـ‪ ،1‬ص‪.58‬‬
                                    ‫‪ -6‬ابن الشجري (أبو السعادات؛ هبة الله بن علي بن محمد)‪ :‬الأمالي‪.‬‬
‫‪ -7‬عن انس بن مالك‪« :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخط ُب إلى ِج ْذع َن ْخ َل ٍة‪ ،‬فلما اتخذ المنبر َت َح َّول‬
‫الله‬  ‫صلى‬  ‫الله‬  ‫رسول‬  ‫فقال‬  ‫فسكن‪،‬‬  ‫فاحتضنه‪،‬‬  ‫وسلم‬  ‫عليه‬  ‫الله‬  ‫الله صلى‬   ‫رسول‬     ‫ال ِج ْذ ُع‪ ،‬حتى أتاه‬        ‫إلى المنبر‪َ ،‬ف َح َّن‬
                                                                ‫القيامة»‪.‬‬  ‫إلى يوم‬  ‫لم َأ ْح َت ِض ْنه َل َح ّن‬  ‫عليه وسلم‪ :‬لو‬
‫انظر‪ :‬أحمد بن حنبل‪ :‬المُ ْسند‪ .‬ت‪ :‬أحمد محمد شاكر‪ .‬دار المعارف‪ ،‬مصر‪1396 ،‬ه‪1950 /‬م‪ .‬جـ‪ ،4‬ص‪.128‬‬
‫(‪ )iv‬تختلف هذه القراءة مع قراءة سابقة للديوان ككل‪ ،‬أنجزها الناقد‪ /‬صبحي حديدي‪ :‬ودارت محصلة تعليقه‬
‫على هذا النص على قدرة الشاعر على‪ :‬رد اللغة إلى جذورها الغرائزية البكر؛ إذ يخاطب الشاعر في هذا النص‬
      ‫أنثى بالفعل‪ ،‬ولكنها من نوع خاص‪َ ،‬ي ْص ُع ُب أن ي ْستدعيه البال من الخزين التصويري المألوف‪ ،‬ولعله َي َش ُّق‬
      ‫‪-‬فيما يرى‪ -‬على ذلك البال المُ َد َّرب على أطلاق العنان للمجاز؛ إذ يناجي الشاعر أنثى بالفعل‪ ،‬ولكنها أنثى‪-‬‬
      ‫نخلة! ويرى أن تقديم النخلة في مجاز الع َّمة أخت الأب‪ ،‬أو تلك التي ُت ْش َترى لها أرواب زينة‪ ،‬تقدي ٌم َي ْن َت ِهك‬
‫بهذا يرد‬   ‫على هذا النحو‪ ،‬وهو‬  ‫اللشغرةو إطلىالتغوراافئزقياتلمُها ْسا َبل َبقْك‪،‬رل‪،‬أإنلىمجسذاوحرةهاال ادللأالقةلأ ًّيتاماكاسنًّكااتمسعااعلهذااكَي ْرن ُةد ُارلأتمنثيُتلَقيّ ِّدةمالانلانجخلزةة‬
 ‫والأكثر‬   ‫الراسخة في الوعي‪،‬‬                        ‫تشاب ًكا مع الكامن والغامض والخام وغير المستكشف‪.‬‬

‫‪http://www.jehat.com/ar/default.asp?action=article&ID=6907‬‬                                                       ‫انظر‪:‬‬

                   ‫وكان قد نشر أي ًضا بالصحيفة الالكترونية‪ :‬الحوار المتمدن‪ -‬العدد‪.2005 /2 /3 -1098 :‬‬
‫وهنا ُلب الاختلاف معه؛ إذ نرى أن مكمن شعرية هذا النص لم يكن في ابتكار مثل هذه الصيغة الاستعار ّية‬
‫(كمجاز العمة أو أخت الأب أو شراء أرواب الزينة)‪ ،‬فهي مجازات موروثة ُسبق إليها‪ ،‬وإنما مدار الأمر ‪-‬كما‬
‫إشارياته‬   ‫لإنتاج‬  ‫الكبيرة الشاقة‪ -‬على توظيفها أو التنويع عليها‪،‬‬     ‫حتى بعد الإنجازات‬  ‫كثي ًرا‬  ‫الطموحات‬        ‫تتواضع‬
                   ‫مركز َّية في المخيِّلة العربية وإعادة استخدامها‪.‬‬  ‫التعامد على نصوص‬   ‫دلالة‬    ‫فض ًل عن‬        ‫الخاصة‪،‬‬
‫‪ -8‬الجاحظ (أبو عثمان؛ عمرو بن بحر)‪ :‬البيان والتبيين‪ .‬تحقيق وشرح‪ :‬عبد السلام هارون‪ .‬مكتبة الخانجي‪.‬‬
                                                                           ‫ط‪1405 ،5‬هـ‪1985 /‬م‪ .‬جـ‪ 1‬ص‪.230‬‬
‫‪ -9‬ال َع ْجلوني (إسماعيل بن محمد)‪ :‬كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اش ُت ِهر من الأحاديث على ألسنة الناس‪.‬‬
 ‫أشرف على طبعه‪ ،‬وتصحيحه‪ ،‬والتعليق عليه‪ :‬أحمد القلاش‪ .‬مكتبة دار التراث‪ ،‬القاهرة‪ .‬جـ‪ ،1‬ص‪.196 ،195‬‬
                                                                                                 ‫‪ -10‬السابق‪ :‬نفسه‪.‬‬
                                              ‫(‪ )v‬بنقل بذور اللقاح من النخلة الذكر إلى أزهار النخلة الأنثى‪.‬‬
                       ‫‪ -11‬د‪.‬حسن الشرقاوي‪ :‬معجم ألفاظ الصوفيّة‪ .‬مؤسسة مختار‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.1992 ،2‬‬
                                              ‫‪ -12‬فيليب سيرنج‪ :‬الرموز في الفن‪ ،‬والأديان والحياة‪ .‬ص‪.297‬‬
      ‫‪ -13‬شوقي عبد الحكيم‪ :‬موسوعة الفولكلور والأساطير العربية‪ .‬مكتبة مدبولي‪ ،‬القاهرة‪ .1998 ،‬ص‪.665‬‬
                                                                           ‫‪ -14‬شوقي عبد الحكيم‪ :‬السابق‪ .‬نفسه‪.‬‬
                                                                                    ‫(‪ )v‬تقول عشتار عن نفسها‪:‬‬
                                                                                        ‫«أنا الأول‪ ،‬وأنا الآخر‬
                                                                                        ‫أنا البغي‪ ،‬وأنا ال ِق ِّديسة‬
                                                                                        ‫أنا الزوجة‪ ،‬وأنا العذراء‬
                                                                                                 ‫أنا الأم‪ ،‬وأنا الابنة‬
                                                                                    ‫أنا العا ِق ُر‪ ،‬و ُك ْث ٌر هم أبنائي‬
                                                                           ‫زو ًجا‬   ‫افليقا ُبعل ْرة‪ٍ ،‬سولكمبأُي ْنر‪ِ ،‬جوبلأم أحت ًداخذ‬  ‫أنا‬
                                                                                                                                        ‫أنا‬
   184   185   186   187   188   189   190   191   192   193   194