Page 271 - merit 42 jun 2022
P. 271
269 ثقافات وفنون
كتب
إن دلالات التراث الشعبي إذن، والمنهج المتبع في إعداده وأهم الكتب والمؤلفات ذات الصلة
تتسع لتشمل جميع نتاج الأوائل في الإكراهات والصعوبات التي بالتراث الشعبي الوطني .الدراسات
الماضي ،ونجده مستم ًّرا في وقتنا اعترضت الباحثين. الأكاديمية المتصلة بمیدان
الراهن .من هنا فهو الجسر الوحيد ب -الإطار النظري: المأثورات الشعبية .والصفحات
لإدراك الصورة الحقيقية للمجتمع -1تحديد المفاهيم: الإلكترونية المحلية والعربية المعالجة
تم التعريف بأهم المفاهيم التي لخاصيات ومميزات تراثنا الشعبي
من خلال سلوكياته ،وما يخضع تؤطر مجال اشتغال المكنز وهي:
له من تأثر وتأثيرناجم عن التفاعل -1 /1التراث الشعبي: الوطني.
مع مجموعة من الظواهر ،لنقف في التراث في المفهوم الغربي هو ذلك والمكنز صدر تحت إشراف جمعية
النهاية على الخصائص التي تميزه الفولكلور ،أي الكيان الإنساني
الذي يحتوي مجموع النشاطات، وادي الحجاج للثقافة والتنمية
كمجتمع عن سواه ،والتي ينتجها التي عرفها الإنسان في المجتمعات سكورة بمدينة ورزازات ،في
بنفسه لنفسه(.)5 السابقة ،والتي تصلح كمصدر
-2 /1المكنز: لمعرفة ماضي هذه المجتمعات، أربعمائة وثمانية وخمسين صفحة،
والتراث بمفهومه العربي لا يمكن من إعداد الدكتورة السعدية عزيزي
هو «وسيلة للتوثيق والفهرسة، فصله عن المجتمع ،فهو حصيلة
تستند إلى مجموعة بنيوية من خبرة أبنانه التي راکموها ،من والأستاذين سعيد أيت زهرة
المصطلحات المنتقاة ،اعتبا ًرا خلال خلق أسلوب في العيش، وطارق المالكي في إطار مخطط
لقدرتها على توصيف معلومات ونظرة للوجود ،تميزهم عن المركز المغربي للتراث الشعبي
ومفاهيم مجال معين .وتدعى سواهم ،وهو أساسا مساهمة
تلك المصطلحات بالواصفات مشتركة بين جميع أفراد المجتمع والمخطوطات بالدار البيضاء
في تحقيق ذلك المزيج من العادات الهادف إلى توثيق التراث المغربي
واللاواصفات ،وترتبط فيما بينها والتقاليد ،والقيم والأخلاق والفنون
بعلاقات الهرمية والترابطية والصناعات وكافة الظواهر الأخرى الذي لم تواكب أبحاثة حركة
والتكافئية ،وتمكن من البحث التي يكتسبها الإنسان ،بوصفه العصرنة والتطور ،حيث صار من
بسهولة في معارف الوثائق عض ًوا فاع ًل في المجتمع. الضروري رقمنته وجمعه بهدف
المفهرسة»(.)6
-3 /1المعجم: تسهيل الولوج إليه واستثماره
هو كل كتاب وضع في اللغة، عبر الأنظمة المعلوماتية .وعن هذه
الأهداف يقول المؤلفون في المقدمة
ويضم مفردات لغوية مرتبة ترتيبًا
إن صدور المكنز جاء لـ« :يثري
حقل الدراسات التراثية الفريدة على
الصعيدين الوطني والعربي ،ويرفد
ميدان البحوث الأكاديمية بأداة من
أدوات التوثيق المعلوماتي الحديثة
التي سيكون لها تأثير مميز على
مسيرة البحث التراثي ببلادنا ،سيما
وأنها تمثل حصيلة تجربة ومعاينة
واحتكاك ميداني ونظري هام(.»)4
ولقد قسم المؤلفون المكنز إلى ثلاثة
أقسام رئيسة :مقدمة تمهيدية عامة
وإطار نظري ،والقسم الرئيس
الخاص بالمصطلحات والواصفات،
وجاءت هذه الأقسام مفصلة
كالآتي:
أ -مقدمة تمهيدية عامة:
تضمنت حوافز البحث وجديده