Page 197 - m
P. 197

‫حول العالم ‪1 9 5‬‬

‫زينون بيليشين‬  ‫زامادو زابولكس‬  ‫روث ميليكان‬                  ‫مختلفة عن الوظيفة المناسبة‬
                                                                 ‫للجملة لا يمثل مشكلة‪.‬‬
                   ‫الأحيان‪.‬‬    ‫مرور الوقت‪ ،‬يؤدي ذلك إلى‬         ‫ومن المثير للاهتمام هنا‬
     ‫لاحظ أن نفس الفرضية‬       ‫ظهور وظيفة جديدة لـ(‪.)4‬‬
                               ‫بالإضافة إلى (‪ )4( ،)5‬لديه‬      ‫أن ننظر إلى رؤية ميليكان‬
       ‫تنطبق على (‪ )3‬أعلاه‪.‬‬     ‫أي ًضا وظيفة التواصل (‪.)6‬‬       ‫لتغير اللغة (والتي تتعلق‬
 ‫لنفترض أن الوظيفة الأولية‬                                    ‫بظهور القراءات الضمنية)‪.‬‬
                                   ‫لكن هناك شيء غامض‬           ‫ووف ًقا لميليكان‪ ،‬إذا أصبح‬
    ‫للرقم (‪ )3‬هي نقل القوة‬     ‫حول هذه العملية‪ .‬إذا كانت‬        ‫شكل لغوي ما له وظيفة‬
  ‫التلفظية للتنبؤ‪ .‬كيف يمكن‬   ‫الوظيفة الصحيحة للرقم (‪)4‬‬         ‫مناسبة معينة مرتب ًطا في‬
                                                               ‫كثير من الأحيان بوظيفة‬
    ‫لـ(‪ )3‬اكتساب الوظائف‬         ‫هي التواصل (‪ ،)5‬فكيف‬           ‫أخرى مختلفة‪ ،‬فإن هذه‬
‫الإضافية المتمثلة في نقل قوى‬     ‫يمكن للسامع أن يدرك أن‬         ‫الوظيفة الثانية ستصبح‬
                              ‫هذا هو الحال في المرة الأولى‬   ‫وظيفته المناسبة الجديدة أو‬
     ‫التحذير وتهديد الوعد؟‬                                  ‫الإضافية‪ .‬بمعنى آخر‪ ،‬تعتمد‬
   ‫تنشأ مشكلة أخيرة تتعلق‬         ‫التي يتم استخدامه فيها‬     ‫الوظيفة الصحيحة للعنصر‬
   ‫بالمناسبات الأولى بالنسبة‬    ‫للتواصل (‪)6‬؟ وهنا ننتقل‬
                               ‫إلى الفرضية العملية الأولى‪:‬‬       ‫اللغوي على مدى تكرار‬
     ‫لتلك الإشارات المرتبطة‬   ‫فرضية المناسبة الأولى‪ :‬إذا‬        ‫ارتباط هذا العنصر بهذه‬
     ‫بمعنى متحدث معين في‬         ‫تم إثبات المعنى من خلال‬       ‫الوظيفة‪ ،‬ويمكن للإشارة‬
‫مناسبة واحدة (لمرة واحدة)‪،‬‬     ‫الاقتران المتكرر‪ ،‬لكي ينطلق‬      ‫اللغوية أن يكون لها عدة‬
‫كما هو الحال بالنسبة لبعض‬                                       ‫وظائف‪ ،‬مناسبة أو غير‬
  ‫الاستعارات الإبداعية‪ ،‬مثل‪:‬‬       ‫هذا الاقتران‪ ،‬فلا بد من‬
 ‫(‪« )7‬ابتسمت لنفسها عندما‬      ‫إثبات معنى الإشارة اللغوية‬                      ‫مناسبة‪.‬‬
 ‫حصلت على الترقية» (آدمز‪،‬‬      ‫(أو البناء) بمناسبة إنتاجها‬  ‫دعونا ننظر على سبيل المثال‪:‬‬

                   ‫‪.)1979‬‬        ‫الأول‪ .‬سيكون الاستدلال‬        ‫(‪ )4‬عزف عازف البيانو‬
    ‫(‪« )8‬ضحكنا على حديثنا‬         ‫العملي ضرور ًّيا في أغلب‬   ‫بعض سوناتات موتسارت‪.‬‬
                                                             ‫ومن المعروف أن هذا الكلام‬
       ‫حتى النهاية» (هارت‪،‬‬                                    ‫يمكن أن يحتمل تفسيرين‪:‬‬
                                                            ‫(‪ )5‬عزف عازف البيانو على‬
                                                            ‫الأقل بعض (= بعض وربما‬
                                                              ‫جميع) سوناتات موزارت‪.‬‬

                                                                      ‫[التفسير الدلالي]‪.‬‬
                                                            ‫(‪ )6‬لم يعزف عازف البيانو‬
                                                            ‫سوى بعض (= بعض وليس‬

                                                                ‫كل) سوناتات موزارت‪.‬‬
                                                                       ‫[التفسير العملي]‪.‬‬

                                                             ‫ووفقا لميليكان‪ ،‬فإن الوظيفة‬
                                                                 ‫الأولية الصحيحة للرقم‬
                                                                 ‫(‪ )4‬هي التواصل (‪.)5‬‬
                                                                ‫ومع ذلك‪ )4( ،‬يستخدم‬

                                                              ‫أحيا ًنا للتواصل (‪ ،)6‬ومع‬
   192   193   194   195   196   197   198   199   200   201   202