Page 202 - m
P. 202
العـدد 60 200
ديسمبر ٢٠٢3 يمكن أن تكون التأثيرات
المعرفية الناتجة عن تفسير
قوة تعبيرية أكبر .بمعنى ومن ثم ،فمن خلال وضع
آخر« ،هناك فرق نوعي التواصل الظاهري الاستدلالي الكلام من ثلاثة أنواع:
تعزيز أو إضعاف الاقتناع
بين الرموز المستخدمة في في القلب ،ليس فقط في الذي يتم من خلاله التعامل
نموذج الكود ،والشفرة التواصل اللغوي ،ولكن، مع الافتراضات السابقة؛
كما سنرى الآن ،في قلب حذف افتراض سابق يناقض
اللغوية .ببساطة ،أحدهما تطور اللغة ،يتخذ سكوت المعلومات الجديدة التي تم
يجعل نو ًعا من التواصل فيليبس موق ًفا مخال ًفا لموقف
ممكنًا ،والآخر يجعل نو ًعا ميليكان بالنسبة للغة .إن الحصول عليها (حسب
مختل ًفا من التواصل قو ًّيا رفض ميليكان للبراجماتية الثقة التي يضعها المستمع
الاستدلالية وإصرارها على في المتكلم)؛ إنتاج افتراضات
بشكل واضح .الرموز مزاوجة الإشارة والاستجابة جديدة .يقول المبدأ التواصلي
التقليدية موجودة في كل يجعل تحليلها غير قادر على
مكان في اللغة ،حيث توجد التعامل مع النقص الدلالي للملاءمة:
على المستويات الصوتية الذي يميز التواصل اللغوي. كل كلام يحمل ضمان أهميته
والمعجمية والنحوية وحتى
العملية (على سبيل المثال، يمكن لاقتراح سكوت المُثلى.
اصطلاحات الأدب) .ويخلص فيليبس التعامل مع هذا يتم تحقيق الملاءمة المثلى
الأمر ،ولكن كما سنرى ،فهو
سكوت فيليبس إلى أن يفعل أكثر من ذلك :فاقتراحه عندما توازن التأثيرات
«هذه النظرة للغة باعتبارها يعكس المشكلة في الأساس. المعرفية للكلام تكاليفه
مجموعة من الرموز التقليدية في قلب وجهة نظر سكوت التفسيرية .السبب الذي
فيليبس هناك تمييز بين يجعل الكلام يحمل ضمان
التي تزيد من التواصل الرموز الطبيعية (التي أهميته المثلى هو أن أي
الظاهري تعترف بالأسس كلام هو مثال على التواصل
تتوافق مع ما تصفه الاستدلالي الظاهري .السلوك
العملية للسلوك اللغوي، ميليكان) والرموز التقليدية هو فعل من أفعال التواصل
وأهمية وطبيعة الأعراف (التي لا تتوافق مع ذلك). الاستدلالي الظاهري بقدر
التي تجعل اللغات مختلفة تكمن أصالة اقتراح سكوت ما يجعل من الواضح
عن حالات أخرى أبسط من فيليبس في رؤية التواصل للمتلقي أن المرسل قد أنتجه
السلوك اللغوي» .التواصل الظاهري (اختصار للتواصل بقصد تواصلي -وهذا هو
الاستدلالي ،مثل النقاط، الاستدلالي الظاهري) وليس الجزء الظاهري -ويتم
كوسيلة لحل مشكلة النقص إنتاجه كدليل لاستخدامه في
والألفاظ غير اللغوية، الاستدلال العملية التي من
وإيماءات الرأس ،وما إلى الدلالي في الكود اللغوي خلالها سيستعيد المتلقي
التقليدي (والذي سيظل النية الإعلامية لمرسل
ذلك. بالتالي الجذر الأساسي الإشارة (أي المحتوى الذي
لذا ،لتلخيص ذلك ،من للتواصل اللغوي) ،ولكنها كانت تنوي توصيله) وهذا
وجهة نظر سكوت فيليبس، في حد ذاتها جذر الإنسان، هو الجزء الاستدلالي.
فإن اللغة هي بالفعل نظام بما في ذلك التواصل اللغوي، وبالتالي ،فإن فعل التواصل
اتصال ،لكنه نظام اتصال والرموز التقليدية التي الظاهري يضمن أنه من
متقطع تما ًما مع معظم أنظمة تشكل اللغة كنظام يضاف المفيد للمستمع أن ينتبه إليه.
الاتصال الحيوانية ،إن لم لمنح التواصل البشري
يكن كلها ،لأنها تطورت في
أعقاب القدرات على التواصل
الظاهري التي تطورت
في حد ذاتها .تعتمد على