Page 198 - m
P. 198
العـدد 60 196
ديسمبر ٢٠٢3 .)1992
في مثل هذه الحالات ،لا
نطبِّق نفس الحل (الاتكاء على ،Xكان المتكلم يقصد .)Y توجد طريقة لاستعادة المعنى
السياق) على الجمل؟ سترتبط ومن المثير للاهتمام هنا المقصود من خلال التركيب
الجمل دائ ًما بأنواع السياق، العودة إلى تحليل ميليكان الدلالي ،ومن الضروري
ولن تتوافق أنواع الكلام مع للعلامات الطبيعية .كما إجراء استنتاجات عملية
تلاحظ ،في حين أن العلامات
الجمل ،بل مع أزواج الجمل الطبيعية ليس لها وظائف لنوايا المتكلم.
وأنواع السياق. مناسبة ،إلا أنها مقترنة لكن هذه ليست الصعوبة
الوحيدة .فإذا كانت الإشارة
هذه الأنواع من الكلام بأنواع من المعلومات: اللغوية الواحدة يمكن أن
المركب هي التي يمكن إقرانها «الدخان ووجود نار»،
«السحب والمطر المستقبلي»، يكون لها عدة وظائف
بالوظائف المناسبة ،بد ًل وما إلى ذلك .ومع ذلك ،في (مناسبة) ،فإن هذا النهج
من الجمل المنفصلة .ومن حين أن العلامات الطبيعية يؤدي إلى غموض واسع
الواضح أن مثل هذه الأنواع حقيقية ،إلا أنها لا تقترن النطاق في الإشارات اللغوية.
من الكلام المركب ستكون بالضرورة بشكل ثنائي وهذا يشير إلى فرضية عملية
منطقية تما ًما كإشارات في بالمعلومات التي تنقلها .في
أزواج معلومات :الإشارة/ بعض الأحيان ،سيتم ربط ثانية:
الاستجابة .لاحظ أنه في علامتين طبيعيتين مختلفتين فرضية الغموض :تفترض
مثل هذا الرأي (الذي يعكس بأشكال متطابقة ،بمعلومتين هذه الطريقة وجود غموض
وجهة نظر ميليكان) ،ليست مختلفتين ،اعتما ًدا على البيئة واسع النطاق في الإشارات
هناك حاجة إلى شيء مثل التي يحدث فيها كل منهما. اللغوية .ويجب أن يتم حل
دعونا نأخذ مثا ًل على ذلك.
الاعتبار «النفسي» لدى ويحدث أن آثا ًرا متطابقة هذا الغموض من خلال
جريس حيث لا يتضمن نوع يمكن أن يتركها ،على سبيل استنتاجات عملية.
المثال ،طائر صغير وقارض
السياقات المعنية أي تمثيل صغير .حيث لا يوجد في مع ذلك ،لاحظ أن ما
لنوايا المتكلم أو معتقداته ،أو الخشب ( ،)Aسوى طيور هو أساسي في وجهة
ولا توجد قوارض أي ًضا، نظر ميليكان ليس غياب
في الواقع ،للحالات العقلية بينما في الخشب ( ،)Bتوجد الاستدلال العملي المبني على
لأي شخص. قوارض فقط ولا توجد السياق في حد ذاته ،بل غياب
طيور .وبالتالي ،يتم قراءة النوع الجريسي (نسبة لى
ولنعد الآن إلى المثال ()3 العلامات الطبيعية ذات جريس) من الاستدلالات
أعلاه .كما قلنا من قبل، الشكل نفسه (فعليًّا) على أنها البراجماتية .ما يعنيه هذا على
جملة مثل «سيأتي بطرس تتوافق مع الطيور في الخشب وجه التحديد هو أن ميليكان
غ ًدا» يمكن فهمها على أنها ( )Aوالقوارض في الخشب لا ترفض السياقية في حد
وعد ،أو تهديد ،أو تحذير، ( .)Bوبعبارة أخرى ،حتى ذاتها ولكنها ترفض أي نوع
أو تنبؤ .هل يمكننا فهم العلامات الطبيعية يمكن أن من السياقية يتضمن إما
هذا من حيث نوع الكلام، تعتمد على السياق بالنسبة السياق تمثيلات نفسية (على
أي أزواج الجمل وأنواع للمعلومات التي تنقلها .إذا سبيل المثال ،نوايا المتكلم أو
السياق (غير النفسي)؟ في كان الأمر كذلك ،فلماذا لا معتقداته) أو تؤدي عملية
هذه الحالة بالذات ،يبدو من التفسير إلى تمثيلات نفسية
الصعب التمييز بين هذه (على سبيل المثال ،بواسطة
القوى الإلقائية المختلفة دون
الرجوع إلى الحالات العقلية
لكل من المتكلم والمستمع.
ومن المفترض ،إذا تركنا