Page 78 - m
P. 78

‫العـدد ‪60‬‬                               ‫‪76‬‬

                                                                                        ‫ديسمبر ‪٢٠٢3‬‬

‫ُمنش َّقة لأ َّنها كانت ُتش ُّق من اللوح ل ُيكتب عليها»‪،‬‬                                ‫الزمرد‪ ،‬وقد ور َد في كلام العرب القدامى‪ ،‬وجاء‬
‫ويرى الدكتور ف‪ .‬عبد الرحيم أ َّنها يونانية‪ ،‬قال‪« :‬هو‬                                    ‫في الحديث الشريف‪« :‬أدنى أهل الجنة منزلة الذي‬
‫يوناني وأصله (بتا ِكيون) ومعناه الرقعة والرسالة‪،‬‬
‫وهو ِمن باب تو ُّهم زيادة الباء في أ َّول الكلمة‪ ،‬حيث‬                                   ‫له ثمانون ألف خادم‪ ،‬واثنتان وسبعون زوجة‪،‬‬

                                                                                        ‫وتنصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت‪ ،‬كما بين‬

‫يقول‪« :‬لم يحذفوا منها الباء ولك ْن ع َّدها بعضهم باء‬                                    ‫الجابية وصنعاء»‪ ،‬وإن كان إسناد الحديث ضعي ًفا‪،‬‬

‫الجر‪ ..‬يدعون الرقعة التي تكون في الثوب وفيها رقم‬                                        ‫لكنَّه يدل على وجود اللفظ في عصر الاستشهاد‪،‬‬

‫لأ َّنها ُتش ُّد بطاقة‬  ‫ثِممننهال(ثبوطاب»ق‪،‬ة)قاولكاأل َّنهخافا ُسجميي‪ْ :‬ت«مبوطلَّادقةة‬   ‫يرى الجواليقي أ َّنه أعجمي ُمع َّرب‪ ،‬أما ابن دريد‬
   ‫بمعنى رقعة‬                                                                           ‫فيقول‪ :‬ضر ٌب من الجوهر‪ ،‬عرب ٌّي معروف‪ ،‬ويرى‬
                                                                                        ‫صاحب تفسير الألفاظ الدخيلة أ َّنه فارسي‪ ،‬قال ْت‬
‫صغيرة‪ ..‬ورد ْت في الحديث الشريف»‪( ،‬والغريب أ َّنه‬                                       ‫بعض المعاجم أ َّن الزبرجد (والذي ُيقال له الزبردج‬
  ‫ع َّدها مولَّدة مع أ َّنها ورد ْت في عصر الاستشهاد)‪،‬‬                                   ‫أي ًضا) والزم ُّرد اسمان يترادفان على معنى واحد‪،‬‬
‫ث َّم دحض الرأي القائل بتسميتها بطاقة لأ َّنها ُتش ُّد‬
‫بطاقة ِمن الثوب فقال‪« :‬وقال لأ َّنها ُتش ُّد بطاقة من‬                                   ‫لا َينفصل أحدهما عن الآخر بالجودة والندرة كما‬
                                                                                        ‫جاء في التهذيب‪ ،‬لكنَّهما في الحقيقة َيختلفان في اللون‬
‫الثوب‪ ،‬وهذا خطأ؛ لأ َّن الباء عليه حرف جر»‪ ،‬وأور َد‬                                         ‫والتكوين وال َمنشأ‪ ،‬أما الزم ُّرذ فله لغتان (الزم ُّرذ‬
‫أ َّنها جاء ْت في فقه اللغة على أ َّنها ُمع َّربة من الرومية‪،‬‬
‫والرومية عند اللغويين القدامى ُتطلق على الكلمات‬                                            ‫والزم ُّرد)‪ :‬وهو من الأحجار الكريمة عالية القيمة‪،‬‬
                                                                                        ‫يتميز بلونه الأخضر ال ُعشبي‪ ،‬قال الجواليقي‪ :‬الزم ُّرذ‬
‫التي دخل ْت من بلاد الروم و َتشمل اللغتين اليونانية‬                                                  ‫بالذال معجمة‪ ،‬وهي اللغة المشهورة‪.‬‬
                        ‫واللاتينية‪.‬‬
                                                                                        ‫إقليم‪ :‬جاء في تفسير الألفاظ الدخيلة‪« :‬يوناني‬
‫إبريز‪ :‬جاء في تفسير الألفاظ الدخيلة‪« :‬يوناني‬
                                                                                        ‫(‪ُ )Klima‬يراد به منطقة من مناطق الكرة الأرضية‪،‬‬
‫(‪ )Obryzon‬معناه الذهب الخالص»‪ ،‬ذه َب ابن جني‬                                            ‫مرادفه ُصقع و ُبقعة ومصر‪ ،‬ذه َب ابن دريد‬
    ‫لكونه عربي الأصل على وزن (إفعيل) ِمن َب َر َز‪،‬‬                                      ‫والجواليقي للقول ب ُعجمة اللفظ‪ ،‬قال الجواليقي‪:‬‬
‫وذهب ابن دريد والفيومي للقول بأ َّنه ُمع َّرب‪ ،‬وينحو‬
‫الجواليقي هذا النحو فيقول‪« :‬ليس بمحض» (أي‬                                               ‫«علريبيًّاس‪..‬بعكأر َّنبه ٍّي ُمسمح َي إضق»ل‪،‬يأًمامالاألَّنأهزمهقرلويمفيِمقنوالل‪:‬إق«لأيمح اسلبذهي‬

‫ليس عربيًّا خال ًصا)‪ ،‬أما الدكتور ف‪ .‬عبد الرحيم‬                                         ‫(أي مقطوع منه)»‪ ،‬وقال الفيومي‪« :‬قيل‬      ‫ُيتاخمه‬
‫في تحقيقه لل ُمع َّرب فيقول‪« :‬هو يوناني وأصله‬                                           ‫ِمن قلامة الظفر لأ َّنه قطعة من الأرض»‪،‬‬  ‫مأخوذ‬
                        ‫(أبريزون)»‪.‬‬
                                                                                        ‫فهو يراه عربيًّا كذلك‪ ،‬أما الدكتور ف‪ .‬عبد الرحيم‬
‫إبريق‪ :‬قال «محمد رشيد» في مقاله أ َّن لفظة‬                                              ‫فيقول‪« :‬الصواب ما قاله ابن دريد‪ ،‬فهو يوناني من‬

                                                                                                     ‫(كليما) ومعناه الميل‪،‬‬
                                                                                                     ‫والمُراد به ميل الأرض‬

                                                                                                     ‫بالنسبة للشمس»‪.‬‬

                                                                                                     ‫بطاقة‪ :‬الرقعة‬

                                                                                                     ‫الصغيرة من الورق‬

                                                                                                     ‫وغيره‪ُ ،‬يكتب عليها‬
                                                                                                     ‫اسم الشخص أو‬
                                                                                                     ‫بيان ما ُتعلَّ ُق عليه‪،‬‬
                                                                                                     ‫وهي عند صاحب‬

                                                                                                     ‫تفسير الألفاظ الدخيلة‬
                                                                                                     ‫آرامية ِمن (فتقا)‪،‬‬

                                                                                                     ‫يقول‪« :‬وأصل معناها‬
   73   74   75   76   77   78   79   80   81   82   83