Page 132 - merit 48
P. 132

‫العـدد ‪48‬‬      ‫‪130‬‬

                                                    ‫ديسمبر ‪٢٠٢2‬‬  ‫د‪.‬رشا الفوال‬

‫عدوان العلاقات ونرجسية‬
‫الَنص في «أقفاص فارغة»‬

            ‫لفاطمة قنديل‬

  ‫قراءة أدبية وف ًقا لنظرية الغرائز الكامنة‬

‫النزعات التي كانت تنتمي إلى غرائز الأنا) لذا تحتم‬              ‫مقدمة لا بد منها‬              ‫(الغرائز الجزئية)‬
‫عليه أن يضم (غرائز الأنا) و(الغرائز الجنسية) في‬
                                                       ‫تعرف بأنها الحاجات النفسية الكامنة‬
  ‫وحدة واحدة تحت مسمى (غرائز الحياة)‪ ،‬بينما‬                                   ‫وتنقسم إلى‪:‬‬
        ‫فسر العدوانية باعتبارها (غرائز الموت)(‪.)1‬‬
                                                              ‫السادية‪ ،‬المازوخية‪ ،‬النظارية‪،‬‬
    ‫ثم في عام ‪1920‬م ومن خلال النظرية الكامنة‬             ‫الاستعراضية‪ ،‬والعدوانية‪ ،‬هذا وقد‬
    ‫للغرائز ميز «فرويد» بين (غرائز الحياة) التي‬      ‫ميز «فرويد» عام ‪1905‬م بين (الغرائز‬
  ‫تستهدف التأليف بين الوحدات النفسية من أجل‬           ‫الجنسية) التي تسمى طاقتها بالليبدو‪،‬‬
   ‫تكوين وحدات أكبر‪ ،‬و(غرائز الموت) العدوانية‪،‬‬      ‫وتستهدف المحافظة على النوع‪ ،‬و(غرائز‬
‫والتدميرية التي تستهدف تفكيك الوحدات النفسية‬
                                                          ‫الأنا) التي تستهدف المحافظة على‬
                   ‫وصو ًل بها إلى التحلل والفناء‪.‬‬    ‫الفرد‪ ،‬فإذا كانت طاقة الليبدو تستهدف‬
‫في العلاقات بين الأفراد من الصعب إثبات الإساءة‬      ‫الإشباع‪ ،‬فإن غرائز الأنا هى التي تسمح‬

   ‫النفسية‪ ،‬خاصة أن (عدوان العلاقات) يشير إلى‬               ‫بهذا الإشباع أو تقف في وجهه‪.‬‬
    ‫الأفعال السرية والمعلنة التي يقوم بها الأفراد‪،‬‬       ‫وفي عام ‪1914‬م اكتشف النرجسية‬
                                                     ‫التي نعني بها (الطبيعة الجنسية لبعض‬
   ‫لإلحاق الأذى النفسي بالآخرين بهدف الانتقام‪،‬‬
  ‫وكلما زادت (نرجسية) الإنسان قل تواصله مع‬
   127   128   129   130   131   132   133   134   135   136   137