Page 172 - merit 48
P. 172

‫العـدد ‪48‬‬                           ‫‪170‬‬

                              ‫ديسمبر ‪٢٠٢2‬‬                   ‫السؤال أكثر إلحا ًحا من حيث‬
                                                            ‫أن الأكويني يسمح بأن مدى‬
  ‫استخدام جسد شخص أو‬               ‫الجدد عن نهج القانون‬
  ‫آخر كمجرد وسيلة للمتعة‬        ‫الطبيعي التومائي تجاوزه‬         ‫تطبيق القواعد الأخلاقية‬
   ‫الخاصة‪ ،‬كما يجادلون في‬                                   ‫العامة على الأفراد قد يختلف‬
‫حدوث العادة السرية‪ ،‬يؤدي‬            ‫(راجع‪,e.g., George‬‬
  ‫إلى «عدم تكامل» الذات‪ .‬أي‬      ‫‪1999a, dismisses the‬‬            ‫اختلا ًفا كبي ًرا‪ ،‬نظ ًرا لأن‬
                                                               ‫طبيعة الأشخاص تختلف‬
    ‫أن نية المرء إذن هي فقط‬                 ‫‪.)argument‬‬           ‫أي ًضا إلى حد ما‪ .‬أي بما‬
    ‫استخدام الجسد (خاص‬         ‫إذا فشلت حججهم‪ ،‬بالطبع‪،‬‬         ‫أن الأكويني يسمح بتنوع‬
   ‫به أو لجسد آخر) كمجرد‬      ‫يجب أن يسمحوا بأن بعض‬         ‫الطبيعة الفردية‪ ،‬فيمكن للمرء‬
   ‫وسيلة للوصول إلى نهاية‬                                   ‫ببساطة أن يجادل بأن المرء‪،‬‬
     ‫المتعة‪ ،‬وهذا ينتقص من‬         ‫الأفعال الجنسية المثلية‬       ‫بطبيعته‪ ،‬ينجذب عاطفيًّا‬
                              ‫مسموح بها أخلاقيًّا (وحتى‬        ‫وجسد ًّيا إلى أشخاص من‬
         ‫التكامل الشخصي‪.‬‬                                     ‫جنسه‪ ،‬وبالتالي فإن السعي‬
‫ومع ذلك‪ ،‬يمكن للمرء أن يرد‬      ‫جيدة بشكل إيجابي)‪ ،‬على‬       ‫وراء العلاقات المثلية هو أمر‬
                               ‫الرغم من أنه لا يزال لديهم‬    ‫(طبيعي) (راجع ‪,Sullivan‬‬
   ‫بسهولة على أن شخصين‬                                      ‫‪ .)1995‬وللأسف‪ ،‬لا يوضح‬
  ‫من نفس الجنس ينخرطان‬             ‫الموارد التي يمكنهم من‬
                              ‫خلالها المجادلة ضد ممارسة‬          ‫الأكويني أي تبرير لهذا‬
    ‫في اتحاد جنسي لا يعني‬                                              ‫المطلب التوليدي‪.‬‬
     ‫بالضرورة أي نوع من‬           ‫الجنس المثلي (والمغاير)‪.‬‬
   ‫«استخدام» الآخر كمجرد‬            ‫على الرغم من اختلاف‬       ‫ومع ذلك‪ ،‬فقد قدم منظرو‬
    ‫وسيلة لإرضاء (ومتعة)‬         ‫تفاصيل النوع الثاني من‬         ‫القانون الطبيعي الأحدث‬
   ‫المرء‪ .‬ومن ثم‪ ،‬يرد منظرو‬     ‫الحجة التي يقدمها العديد‬        ‫خطين من خطوط الدفاع‬
     ‫القانون الطبيعي على أن‬   ‫من منظري القانون الطبيعي‬           ‫المختلفة لمتطلبات (النوع‬
   ‫الاتحاد الجنسي في سياق‬     ‫المعاصرين‪ ،‬إلا أنهم يمتلكون‬
      ‫تحقيق الزواج كصالح‬          ‫عناصر مشتركة (راجع‬              ‫التولدي) ‪generative‬‬
     ‫إنساني مهم هو التعبير‬      ‫‪,George ;1994 ,Finnis‬‬          ‫‪ type‬للأكويني‪ .‬الأول هو‬
     ‫الوحيد المسموح به عن‬     ‫‪ .)1999a‬بصفتهم تومائيين‪،‬‬          ‫أن الأفعال الجنسية التي‬
‫الجنسانية‪ .‬ولكن هذه الحجة‬       ‫فإن حجتهم تستند إلى حد‬       ‫تنطوي على المثلية الجنسية‪،‬‬
    ‫تتطلب رسم الكيفية التي‬         ‫كبير على حساب المنافع‬
     ‫يشكل بها الزواج منفعة‬       ‫البشرية‪ .‬العاملان الأكثر‬        ‫أو اللواط بين الجنسين‬
‫مهمة على نحو خاص للغاية‪،‬‬        ‫أهمية للحجة ضد ممارسة‬       ‫(المغايرين)‪ ،‬أو التي تستخدم‬
 ‫لأنه يضع الإنجاب في مركز‬       ‫الجنس المثلي (وإن لم يكن‬
    ‫الزواج باعتباره (الإنجاز‬   ‫ضد المثلية الجنسية كتوجه‬        ‫وسائل منع الحمل‪ ،‬تحبط‬
  ‫الطبيعي) (راجع ‪,George‬‬        ‫لا يتم التصرف بنا ًء عليه‪،‬‬          ‫الغرض من الأعضاء‬
    ‫‪ .)168 ,1999a‬يجب على‬          ‫وبالتالي يتبعون العقيدة‬
‫منظري القانون الطبيعي‪ ،‬إذا‬    ‫الكاثوليكية الرسمية؛ (راجع‬        ‫التناسلية‪ ،‬وهو الإنجاب‪.‬‬
  ‫أرادوا دعم اعتراضهم على‬      ‫‪)15.1999a, ch ,George‬‬            ‫هذه الحجة‪ ،‬التي تسمى‬
   ‫ممارسة الجنس المثلي‪ ،‬أن‬         ‫هما التكامل الشخصي‬        ‫غالبًا (حجة القوة المنحرفة)‬
                              ‫والزواج‪ .‬التكامل الشخصي‪،‬‬
       ‫يؤكدوا على الإنجاب‪.‬‬       ‫من وجهة النظر هذه‪ ،‬هو‬              ‫‪perverted faculty‬‬
   ‫إذا كان عليهم‪ ،‬على سبيل‬        ‫فكرة أن البشر‪ ،‬كوكلاء‪،‬‬         ‫‪ ،argument‬ربما تكون‬
  ‫المثال‪ ،‬وضع الحب والدعم‬        ‫يحتاجون إلى التكامل بين‬       ‫ضمنية في الأكويني‪ .‬ومع‬
    ‫المتبادل لازدهار الإنسان‬     ‫نواياهم كوكلاء وذواتهم‬     ‫ذلك‪ ،‬فقد تعرض لهجوم حاد‬
                                  ‫المتجسدة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن‬      ‫(انظر ‪،)1997،Weitham‬‬
                                                                ‫ويحاول أفضل المدافعين‬
   167   168   169   170   171   172   173   174   175   176   177