Page 173 - merit 48
P. 173

‫حول العالم ‪1 7 1‬‬

‫جيمس ويلسون‬  ‫ديفيد هالبرين‬     ‫مايكل ساندل‬                        ‫في المركز‪ ،‬فمن الواضح أن‬
                                                                 ‫العديد من الأزواج من نفس‬
‫حرفيًّا في أي مكان باستثناء‬       ‫وبالطريقة التي يفترضها‬        ‫الجنس سوف يستوفون هذا‬
   ‫مهبل الشريك المحب غير‬          ‫منظرو القانون الطبيعي؟‬         ‫المعيار‪ .‬ومن ثم فإن أفعالهم‬
     ‫مسموح بها‪ .‬ثم‪ ،‬عندما‬          ‫يبدو أن منظري القانون‬
   ‫يتهمون بأنهم مختزلون‪،‬‬            ‫الطبيعي‪ ،‬في مناقشاتهم‬            ‫الجنسية ستكون عادلة‬
    ‫فإنهم يعودون إلى المثل‬         ‫لهذه القضايا‪ ،‬يترددون‪.‬‬                          ‫أخلاقيًّا‪.‬‬
             ‫الأعلى للزواج‪.‬‬      ‫من ناحية‪ ،‬يريدون الدفاع‬
       ‫قدمت نظرية القانون‬                                             ‫ومع ذلك‪ ،‬هناك العديد‬
         ‫الطبيعي‪ ،‬في الوقت‬           ‫عن المثل الأعلى للزواج‬        ‫من الاعتراضات التي يتم‬
    ‫الحاضر‪ ،‬تنازلات كبيرة‬       ‫باعتباره اتحا ًدا محبًّا يلتزم‬    ‫إجراؤها ضد هذا الحساب‬
                                  ‫فيه شخصان بازدهارهما‬
  ‫للفكر الليبرالي السائد‪ .‬على‬  ‫المتبادل‪ ،‬وحيث يكون الجنس‬             ‫للزواج كصالح إنساني‬
    ‫النقيض من صياغته في‬                                            ‫مركزي‪ .‬الأول هو أنه من‬
                                        ‫مكم ًل لتلك المثالية‪.‬‬   ‫خلال وضع الإنجاب على أنه‬
  ‫العصور الوسطى‪ ،‬يجادل‬             ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن ذلك يفتح‬          ‫(الإنجاز الطبيعي) للزواج‪،‬‬
      ‫معظم منظري القانون‬        ‫المجال أمام إمكانية ممارسة‬        ‫يتم تشويه سمعة الزيجات‬
    ‫الطبيعي المعاصرين عن‬       ‫الجنس مع المثليين‪ ،‬أو اللواط‬       ‫العقيمة‪ .‬الجنس في الزواج‬
                               ‫بين الجنسين‪ ،‬وكلاهما يريد‬
   ‫سلطة حكومية محدودة‪،‬‬                                               ‫من الجنس الآخر حيث‬
     ‫ولا يعتقدون أن للدولة‬                      ‫معارضته‪.‬‬         ‫يعرف الشريكان أن أحدهما‬
    ‫مصلحة في محاولة منع‬           ‫لذا فهم بعد ذلك يدافعون‬
                                ‫عن تفسير للجنسانية يبدو‬            ‫أو كلاهما عقيم لا يتم من‬
   ‫جميع الأخطاء الأخلاقية‪.‬‬      ‫اختزاليًّا بشكل فظ‪ ،‬مؤكدين‬      ‫أجل الإنجاب‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فمن‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فإن معظم مؤيدي‬
                                    ‫على الإنجاب لدرجة أن‬               ‫المؤكد أنه ليس خطأ‪.‬‬
    ‫(نظرية القانون الطبيعي‬         ‫النشوة الجنسية للذكور‬             ‫لماذا‪ ،‬إذن‪ ،‬الجنس المثلي‬
    ‫الجديد) ‪New Natural‬‬                                              ‫في نفس السياق (اتحاد‬
                                                                ‫مصاحب طويل الأجل) خطأ؟‬
                                                                   ‫(راجع ‪)1995 ,Macedo‬‬
                                                                  ‫رد القانون الطبيعي هو أنه‬
                                                                ‫في حين أن الجماع المهبلي هو‬
                                                                 ‫فعل جنسي إنجابي محتمل‪،‬‬
                                                                ‫يعتبر في حد ذاته (على الرغم‬
                                                                   ‫من الاعتراف باحتمال أنه‬
                                                                  ‫قد يكون مستحي ًل بالنسبة‬
                                                                      ‫لزوجين معينين)‪ ،‬فإن‬
                                                                  ‫ممارسة الجنس عن طريق‬
                                                                  ‫الفم والشرج لا يحتمل أب ًدا‬
                                                                    ‫الإنجاب‪ ،‬سواء أكان من‬
                                                                   ‫مغايرين أو مثليين (راجع‬

                                                                        ‫‪.)1999a ,George‬‬
                                                                       ‫ولكن هل هذا التمييز‬
                                                                     ‫البيولوجي وثيق الصلة‬
                                                                 ‫أي ًضا من الناحية الأخلاقية‪،‬‬
   168   169   170   171   172   173   174   175   176   177   178