Page 175 - merit 48
P. 175

‫حول العالم ‪1 7 3‬‬

‫المثلية (للمثليات)‪ ،‬فإنه يشوه‬  ‫لاستبعاده وتهميشه لأولئك‬         ‫توما‬                     ‫الإناث)‪.‬‬
‫سمعة النساء اللائي ينجذبن‬             ‫الذين تختلف ميولهم‬     ‫الأكويني‬        ‫هذا النهج‪ ،‬القائم على‬
                                                                          ‫توصيف هوية (المثليات)‬
   ‫جنسيًّا وعاطفيًّا إلى نساء‬     ‫الجنسية‪ ،‬فإن أي حساب‬                   ‫‪ lesbian‬و(المثليين) ‪gay‬‬
 ‫أخريات‪ ،‬لكنهن لا يتناسبن‬          ‫محدد أو (جوهري) عن‬                  ‫والجنسانية‪ ،‬عانى من ثلاث‬
                                                                          ‫صعوبات‪ .‬أو ًل‪ ،‬يبدو أنه‬
   ‫مع الوصف‪ .‬يمكن القول‬              ‫الجنسانية للمثليين أو‬                ‫على الرغم من أن الهدف‬
   ‫إن الساديين‪ -‬المازوخيين‬         ‫المثليات له نفس التأثير‪.‬‬            ‫كان نقد نظام مغاير الجنس‬
                                 ‫بالتمسك بالمثال المستخدم‬
      ‫‪Sado-masochists‬‬          ‫أعلاه‪ ،‬للتصور المحدد للهوية‬
      ‫ومثليات البوتش‪ /‬فام‬
  ‫‪ butch/fem‬لا يتناسبون‬
‫مع هذا النموذج المثالي المقدم‬
      ‫(للمساواة) ‪.equality‬‬
   ‫وكانت المشكلة الثانية هي‬
‫أنه من خلال وضع مثل هذا‬
  ‫التركيز على جندر الشريك‬
    ‫(الشركاء) الجنسي‪ ،‬يتم‬
‫تهميش مصادر مهمة أخرى‬
  ‫محتملة للهوية‪ ،‬مثل العرق‬
     ‫والإثنية‪ .‬ما قد يكون ذا‬
   ‫أهمية قصوى‪ ،‬على سبيل‬
 ‫المثال‪ ،‬بالنسبة لمثلية سوداء‬
   ‫هو مثليتها‪ ،‬وليس عرقها‪.‬‬
    ‫هاجم العديد من المثليين‬
‫والمثليات الملونين هذا النهج‪،‬‬
   ‫متهمين إياه بإعادة نقش‬
 ‫هوية بيضاء بشكل أساسي‬
     ‫في قلب هوية المثليين أو‬
   ‫المثليات (راجع ‪,Jagose‬‬

                   ‫‪.)1996‬‬
   ‫والمشكلة الثالثة والأخيرة‬
    ‫للنهج التحرري للمثليين‬
‫هي أنه غالبًا ما اعتبرت هذه‬
 ‫الفئة من (الهوية) ‪identity‬‬
‫نفسها على أنها غير إشكالية‬
  ‫وغير تاريخية‪ .‬بيد أن هذا‬
    ‫الرأي يبدو‪ ،‬إلى حد كبير‬
  ‫بسبب الحجج التي طورت‬

     ‫في إطار ما بعد البنيوية‬
 ‫‪ ،poststructuralism‬أنه لا‬

  ‫يمكن الدفاع عنه على نحو‬
   170   171   172   173   174   175   176   177   178   179   180