Page 174 - merit 48
P. 174

‫العـدد ‪48‬‬                            ‫‪172‬‬

                                   ‫ديسمبر ‪٢٠٢2‬‬                    ‫‪ Law Theory‬يجادلون ضد‬
                                                                  ‫المثلية الجنسية وضد الحماية‬
 ‫الكوير ‪ ،queer theory‬على‬          ‫القانون الطبيعي المعاصر من‬
    ‫الرغم من وجود سوابق‬              ‫تشويه سمعة الجنس المثلي‬        ‫القانونية للمثليين والمثليات‬
                                      ‫في أي شكل من الأشكال‪.‬‬              ‫فيما يتعلق بالتوظيف‬
   ‫مهمة بشكل واضح تجعل‬
  ‫من الصعب تحديد تاريخها‬             ‫‪ -5‬نظرية الكوير‬                   ‫والإسكان‪ ،‬حتى إلى حد‬
  ‫بدقة‪ .‬هناك عدد من الطرق‬           ‫والبناء الاجتماعي‬                  ‫العمل كشهود خبراء في‬
                                                                    ‫قضايا المحكمة أو المساعدة‬
     ‫التي اختلفت بها نظرية‬             ‫للجنسانية‪:‬‬                    ‫في كتابة موجزات أصدقاء‬
    ‫الكوير عن نظرية تحرير‬                                          ‫المحكمة (‪.)amicus curae‬‬
 ‫المثليين السابقة‪ ،‬ولكن هناك‬           ‫مع صعود حركة تحرير‬              ‫كما أنهم يجادلون ضد‬
                                            ‫المثليين في حقبة ما‬        ‫الزواج من نفس الجنس‬
      ‫فر ًقا أوليًّا مه ًّما يصبح‬                                    ‫(راجع ‪;2001 ,Bradley‬‬
  ‫واض ًحا بمجرد أن نفحص‬                  ‫بعد ستونوول ‪post-‬‬
                                     ‫‪ ،Stonewall‬بدأت وجهات‬                ‫‪.)1999b ,George‬‬
     ‫أسباب اختيار استخدام‬                                              ‫ولكن كانت هناك بعض‬
‫مصطلح (كوير) ‪ queer‬بد ًل‬                  ‫نظر المثليين والمثليات‬       ‫المحاولات‪ ،‬للتوفيق بين‬
 ‫من (المثليين والمثليات) ‪gay‬‬             ‫في الظهور في السياسة‬          ‫نظرية القانون الطبيعي‬
                                     ‫والفلسفة والنظرية الأدبية‪.‬‬   ‫والمثلية الجنسية (راجع‪ ،‬على‬
             ‫‪.and lesbian‬‬                                          ‫سبيل المثال‪;2018 ,Lago ،‬‬
 ‫بعض إلاصدارات منها‪ ،‬على‬                  ‫في البداية‪ ،‬كانت هذه‬        ‫‪ .)2011 ,Goldstein‬مع‬
  ‫سبيل المثال نظرية المثليات‪،‬‬         ‫غالبًا مرتبطة بشكل علني‬     ‫الحفاظ على الجوانب المركزية‬
  ‫تصور جوهر الهوية المثلية‬           ‫بالتحليلات النسوية للنظام‬         ‫لنظرية القانون الطبيعي‬
                                      ‫الأبوي (راجع‪ ،‬على سبيل‬      ‫وتفسيرها للمصالح البشرية‬
     ‫(للمثليات) والجنسانية‬              ‫المثال‪ )1980 ,Rich ،‬أو‬          ‫الأساسية‪ ،‬فإنهم عادة‬
 ‫بعبارات محددة للغاية‪ :‬غير‬            ‫غيرها من المناهج السابقة‬    ‫يجادلون إما بأن الزواج بحد‬
 ‫هرمية ‪،non-hierarchical‬‬                                            ‫ذاته ليس مصلحة أساسية‬
‫توافقية ‪ ،consensual‬وعلى‬                              ‫للنظرية‪.‬‬       ‫(‪ ،)Lago‬أو أن ذلك النوع‬
                                            ‫ومع ذلك‪ ،‬في أواخر‬         ‫من المصلحة‪ ،‬عندما ُيفهم‬
    ‫وجه التحديد فيما يتعلق‬                  ‫الثمانينيات وأوائل‬     ‫بطريقة أقل ضي ًقا وعقائد ًّيا‪،‬‬
   ‫بالجنسانية‪ ،‬حيث لا تركز‬         ‫التسعينيات‪ ،‬تم تطوير نظرية‬       ‫يصبح من الممكن أن يتمتع‬
                                                                  ‫به الأزواج من نفس الجنس‪.‬‬
    ‫بالضرورة على الأعضاء‬                                               ‫يتمثل جزء من الاهتمام‬
 ‫التناسلية (راجع‪ ،‬على سبيل‬                                           ‫النظري في هذه الحجج في‬
‫المثال‪.)1985 ,Faderman ،‬‬                                              ‫أنها تسمح بإجراء تقييم‬
                                                                  ‫أخلاقي للجنسانية‪ ،‬ولا تزال‬
    ‫يمكن للمثليات اللواتي‬                                         ‫تتطلب منه أن يحقق الصالح‬
   ‫يجادلن من هذا الإطار‪،‬‬                                          ‫الأساسي للصداقة إذا كان له‬
                                                                   ‫أن يكون مسمو ًحا‪ ،‬في حين‬
      ‫على سبيل المثال‪ ،‬أن‬                                          ‫تتجنب ما يبدو أنه الجوانب‬
   ‫ينتقدن منظري القانون‬                                              ‫الإشكالية المختلفة لمنظري‬

      ‫الطبيعي جي ًدا لأنهم‬
     ‫يدرجون في (القانون‬
  ‫الطبيعي) نشا ًطا جنسيًّا‬
   ‫ذكور ًّيا بشكل أساسي‪،‬‬
   ‫ويركزون على الأعضاء‬
‫التناسلية‪ ،‬والايلاج‪ ،‬وحالة‬
  ‫النشوة الجنسية للذكور‬
   ‫(ناد ًرا ما يشير منظرو‬
‫القانون الطبيعي الى نشوة‬
   169   170   171   172   173   174   175   176   177   178   179